Photo by Nathan Hobbs on Unsplash
نشر في جريدة الرياض - الاثنين 25 صفر 1437 هـ - 07 ديسمبر 2015م - العدد 17332 , صفحة رقم ( 30 )
ذكرت في مقالي السابق المنشور بتاريخ 2 صفر 1437 ه، تصورات بشأن الدور الذي تستطيع التقنية أن تلعبه لتطوير مطارات العالم في المستقبل القريب والقيمة الاقتصادية العائدة من تقديم المزيد من التسهيلات لعبور المسافرين. سأكمل حديثي اليوم عن ما يمكن للتقنية أن تقدمه ولكن داخل الطائرة هذه المرة لزيادة رفاهية المسافر وإثراء تجربته خصوصاً على متن الرحلات الطويلة بين المدن.
حقل صناعة الطائرات والتنظيمات الحكومية المتعلقة بها حول العالم يعول كثيراً على التقدم التقني في صناعة الوقود الحيوي وخفض التلوث الناتج عن تحليق الطائرات. فيما تعول شركات الطيران على خلق أفكار تقنية تساهم في استحواذ عدد أكبر من المسافرين باستخدام وسائل تقنية مختلفة داخل الطائرة وقبيل صعودها.
من الأمثلة على تقنيات جديدة ستصبح واقعاً قريباً، تقنية الواقع الافتراضي. الواقع الافتراضي غالباً ما يعني خلق بيئة خيالية تحاكي بيئة الحقيقة باستخدام عدسات خاصة تساهم في تضييق الفجوة بين الصورة الخيالية والواقع. مؤخراً، أقدمت شركة سامسونج العملاقة في صناعة الإلكترونيات، على عقد اتفاقية تعاون مع إحدى شركات الطيران الأسترالية لزيادة رفاهية المسافرين باستخدام نظارات متصلة بسماعات رأسية لعرض الواقع الافتراضي. تعتبر هذه الاتفاقية بادرة ذكية في محاولة دعم أنظمة الترفيه داخل الطائرة ومحاولة إيجاد وسائل تخفف من مشقة السفر لساعات طويلة. يمكن لبيئة الواقع الافتراضي أن تكون منصة لاستخدام الألعاب الإلكترونية أو الأفلام السينمائية أثناء جلوس المسافر على مقعد الطائرة. من المؤكد أن مثل هذه التقنيات ستطبق على ضيوف الدرجة الأولى -ابتداءً- أملاً في نجاحها وتطبيقها على نطاق أوسع لجميع المسافرين.
كذلك مع تطور الأدوات الإلكترونية كالهواتف المحمولة والأجهزة الذكية الصغيرة –كساعة اليد التي أصدرتها شركة أبل– ستتمكن هذه الأجهزة من التخاطب مع أنظمة الترفيه في مقعد الطائرة. على سبيل المثال الأجهزة الذكية اليوم يمكنها قياس نبضات القلب وبالتالي رصد مستوى التوتر لدى المسافر مما يمّكن سواء المضيف أو شاشة الترفيه من التدخل والمساهمة في التخفيف من التوتر الناتج عن الطيران واختلاف الضغط الجوي.
إحدى شركات الطيران الأميركية تعمد حالياً لتحويل شاشات المقاعد في الطائرة لأن تحتوي على نظام "أندرويد" لتصبح تلك الشاشات لوائح حاسوبية أسرع استجابة واستشعاراً لضغط المستخدم على الشاشة. وسيتحول باستخدامها المقعد البسيط في الطائرة إلى مقعد ذكي يستطيع إخبارك عن مواعيد توزيع الوجبات وقائمة الطعام وخيارات أخرى تتعلق بعدم الإزعاج إذا ما اختار المسافر أن يستمر في النوم على مقعده. تعمد إحدى شركات الطيران الألمانية هي الأخرى على تطوير نظام ترفيه للمسافرين عبر شبكة لاسلكية كالتي نتصل بها عبر الإنترنت في المنزل، وبالتالي سيتمكن المسافرون من استخدام أجهزتهم الشخصية في مشاهدة المحتويات المرئية أو السمعية أو البرامج المتعلقة بالطيران دون الحاجة لإعادة بناء مقاعد جديدة قد يكون إضافتها على أسطول الطيران الحالي للشركة أكثر كلفة.
بإمكان وسائل التواصل الاجتماعية أن تلعب دوراً أكبر في اتصال المسافرين بعضهم ببعض خصوصاً لمن يضطر إلى الانتظار لساعات طويلة في صالات المطار. إحدى الشركات الإيطالية أبرمت مؤخراً عقداً لتطوير شبكة اجتماعية خاصة لإحدى المطارات الرئيسية في إيطاليا، تهدف الشركة من خلالها لإثراء تجربة المسافرين عن طريق بناء منصة تواصل داخل المطار بالإضافة إلى مشاركة تجاربهم في المطاعم والمحال التجارية في المنطقة الحرة وباستخدام هواتفهم المحمولة. في توقعي ستتمدد الشبكات الاجتماعية بشكل أكبر وخصوصاً داخل الطائرة مع التوسع في استخدام الإنترنت أثناء التحليق.
Photo by Nathan Hobbs on Unsplash
نشر في جريدة الرياض - الاثنين 25 صفر 1437 هـ - 07 ديسمبر 2015م - العدد 17332 , صفحة رقم ( 30 )
ذكرت في مقالي السابق المنشور بتاريخ 2 صفر 1437 ه، تصورات بشأن الدور الذي تستطيع التقنية أن تلعبه لتطوير مطارات العالم في المستقبل القريب والقيمة الاقتصادية العائدة من تقديم المزيد من التسهيلات لعبور المسافرين. سأكمل حديثي اليوم عن ما يمكن للتقنية أن تقدمه ولكن داخل الطائرة هذه المرة لزيادة رفاهية المسافر وإثراء تجربته خصوصاً على متن الرحلات الطويلة بين المدن.
حقل صناعة الطائرات والتنظيمات الحكومية المتعلقة بها حول العالم يعول كثيراً على التقدم التقني في صناعة الوقود الحيوي وخفض التلوث الناتج عن تحليق الطائرات. فيما تعول شركات الطيران على خلق أفكار تقنية تساهم في استحواذ عدد أكبر من المسافرين باستخدام وسائل تقنية مختلفة داخل الطائرة وقبيل صعودها.
من الأمثلة على تقنيات جديدة ستصبح واقعاً قريباً، تقنية الواقع الافتراضي. الواقع الافتراضي غالباً ما يعني خلق بيئة خيالية تحاكي بيئة الحقيقة باستخدام عدسات خاصة تساهم في تضييق الفجوة بين الصورة الخيالية والواقع. مؤخراً، أقدمت شركة سامسونج العملاقة في صناعة الإلكترونيات، على عقد اتفاقية تعاون مع إحدى شركات الطيران الأسترالية لزيادة رفاهية المسافرين باستخدام نظارات متصلة بسماعات رأسية لعرض الواقع الافتراضي. تعتبر هذه الاتفاقية بادرة ذكية في محاولة دعم أنظمة الترفيه داخل الطائرة ومحاولة إيجاد وسائل تخفف من مشقة السفر لساعات طويلة. يمكن لبيئة الواقع الافتراضي أن تكون منصة لاستخدام الألعاب الإلكترونية أو الأفلام السينمائية أثناء جلوس المسافر على مقعد الطائرة. من المؤكد أن مثل هذه التقنيات ستطبق على ضيوف الدرجة الأولى -ابتداءً- أملاً في نجاحها وتطبيقها على نطاق أوسع لجميع المسافرين.
كذلك مع تطور الأدوات الإلكترونية كالهواتف المحمولة والأجهزة الذكية الصغيرة –كساعة اليد التي أصدرتها شركة أبل– ستتمكن هذه الأجهزة من التخاطب مع أنظمة الترفيه في مقعد الطائرة. على سبيل المثال الأجهزة الذكية اليوم يمكنها قياس نبضات القلب وبالتالي رصد مستوى التوتر لدى المسافر مما يمّكن سواء المضيف أو شاشة الترفيه من التدخل والمساهمة في التخفيف من التوتر الناتج عن الطيران واختلاف الضغط الجوي.
إحدى شركات الطيران الأميركية تعمد حالياً لتحويل شاشات المقاعد في الطائرة لأن تحتوي على نظام "أندرويد" لتصبح تلك الشاشات لوائح حاسوبية أسرع استجابة واستشعاراً لضغط المستخدم على الشاشة. وسيتحول باستخدامها المقعد البسيط في الطائرة إلى مقعد ذكي يستطيع إخبارك عن مواعيد توزيع الوجبات وقائمة الطعام وخيارات أخرى تتعلق بعدم الإزعاج إذا ما اختار المسافر أن يستمر في النوم على مقعده. تعمد إحدى شركات الطيران الألمانية هي الأخرى على تطوير نظام ترفيه للمسافرين عبر شبكة لاسلكية كالتي نتصل بها عبر الإنترنت في المنزل، وبالتالي سيتمكن المسافرون من استخدام أجهزتهم الشخصية في مشاهدة المحتويات المرئية أو السمعية أو البرامج المتعلقة بالطيران دون الحاجة لإعادة بناء مقاعد جديدة قد يكون إضافتها على أسطول الطيران الحالي للشركة أكثر كلفة.
بإمكان وسائل التواصل الاجتماعية أن تلعب دوراً أكبر في اتصال المسافرين بعضهم ببعض خصوصاً لمن يضطر إلى الانتظار لساعات طويلة في صالات المطار. إحدى الشركات الإيطالية أبرمت مؤخراً عقداً لتطوير شبكة اجتماعية خاصة لإحدى المطارات الرئيسية في إيطاليا، تهدف الشركة من خلالها لإثراء تجربة المسافرين عن طريق بناء منصة تواصل داخل المطار بالإضافة إلى مشاركة تجاربهم في المطاعم والمحال التجارية في المنطقة الحرة وباستخدام هواتفهم المحمولة. في توقعي ستتمدد الشبكات الاجتماعية بشكل أكبر وخصوصاً داخل الطائرة مع التوسع في استخدام الإنترنت أثناء التحليق.