مقالات بالعربية – Mohammed Alhamid – All about AI and Machine Learning.. مقالات بالعربية - AI and Machine Learning Blog

محمد الحامد

دكتوراه، الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة

الجيل القادم من المواقع

لقد شهدت الشبكة العنكبوتية منذ انطلاقتها ثورة هائلة في مواقع الانترنت وصفحات الويب من حيث المحتوى والاستخدام. لقد رمز للجيل الأول من المواقع والذي اعتمد على عرض مواقع ذات محتوى ثابت وغير متغير بشكل سريع معتمدين على النشر من طرف واحد وأعني به صاحب الموقع. فلم تكن التقنية في هذا الجيل تسمح للزوار من إبداء آرائهم فيما ينشر على الصفحة أو المشاركة فيها أو حتى إثراء محتواها. وأطلق على مواقع هذا الجيل بأنها مواقع “للقراءة فقط”. بعد ذلك طور الباحثون ومبرمجوا المواقع جيلاً ذكياً من المواقع يتميز عن سابقه بامكانية تغيير محتوى الصفحات بشكل تفاعلي فاستطاع الزائر تدوين ملاحظاته وإثراء صفحات الانترنت بكتاباته وزادت بذلك استخدام الانترنت كبيئة تجارية مربحة. وأطلق على مواقع هذا الجيل بأنها مواقع “للقراءة والكتابة” كمصطلح متعارف عليه في مجال الحاسوب. إن صفحات الويب الحالية على الإنترنت ستشهد جيلاً جديداً منافساً من المواقع والذي سيحمل العديد من المميزات الفريدة عن نظيراتها على الشبكة العنكبوتيه. سيحمل هذا النوع من المواقع طرقاً حديثة في التواصل مع زوارها وتقديم تواصل حي وتفاعل أكبر بين المحتوى وزائر الصفحه. سيكون للوسائط الثلاثية ( الملتميديا ) النصيب الأكبر عن طريق الاستفادة من السعات العالية للشبكات والسمات الحديثة من الجرافيكس . ستحمل العديد من شفرات الصوت والفيديو التفاعلية مع المستخدم وتتيح للزائر تعديل خصائص الصفحة بما يتفاعل مع ميوله الشخصي. وأفضل ما تشبه به مواقع هذا الجيل الجديد بشاشات تلفزة تتيح لك تحديد رغبة ما تشاهد واختيار ما تشاء من برامج وطريقة عرض محتواها. لقد ركزت العديد من المواقع الطموحة لاستخدام الوسائط الرقمية في مواقع الانترنت من تهيئتها لزوارها ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتيح محتوى الموقع كاملاً بالصوت بدلاً من الصورة لمن فقد حاسة الإبصار وبمحتوى يمكن للمستخدم من طباعته على آلات خاصة تطبع محتوى الصفحة أو عرضها على جهاز يستطيع تمييز أحرف برايل لمساعدة المكفوفين على الاستفادة من محتوى الموقع. كما أن هذه المواقع ستوفر تسجيلاً مرئياً بلغة الاشارة لمن فقد حاسة السمع يترجم المحتوى كاملاً ويساعد في تفاعل الزائر مع الموقع. ومن الأمثلة الحالية على مواقع الجيل الثالث موقع ويكيبيديا من منظور أن الزائر شريك حقيقي في محتوى الموقع.

اكمل القراءة